الوقاية من البرد والرشح

 

الوقاية من الإنفلونزا أو البرد والزكام
 
        إن الإنفلونزا أو البرد هو التهاب فيروسي يهاجم الجهاز التنفسي ـ الأنف، والحنجرة، والرئتين. عادة ما يُطلق اسم الرَّشح أو الزّكام أو البرد على الإنفلونزا، وغالبًا ما تنتهي الإصابة بها بدون الحاجة إلى عقاقير؛ ولكن أحيانًا تتأزم الحالة لتُصبح الإصابة مميتة، خاصة بالنسبة لـ:
•       الأطفال الأصغر من ٥ سنوات ـ خاصة الأصغر من سنتين.
•       الكبار بالعمر ـ خاصة الأكبر من ٦٥ سنة.
•       المُسنين الذين يعيشون في دور العجزة.
•       النساء الحوامل وكذلك اللواتي ولدن وبعد اسبوعين من الولادة.
•       الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة.
•       الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل: الربو، أمراض القلب، أمراض الكلى، ومرض              السكري.
•       الأشخاص المصابين بالبدانة المفرطة.
 
        إنَّ الوقاية من الإنفلونزا أسهل مِن مُعالجتها، وإليك بعض طرق الوقاية:
غسل اليدين. اليدان هما من الوسائل الأساسية لانتقال الفيروسات على العموم. وغسل اليدين باستمرار، خاصة بعد مُصافحة الأشخاص المصابين ـ حتى غير المصابين بالمرض يقي مِن الإصابة ويُقلل من احتمالية انتقال الأمراض ومن ضمنها الإنفلونزا.
 
عدم لمس الوجه باليدين. عندما يتم لمس الأنف أو العينين أو الفم باليدين، يُمكن لهذا الأمر أن يُعرِّض الجسم للإصابة بالمرض.
 
تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة. إن الفايروسات المسببة لأمراض البرد والرشح والإنفلوزنا تنتقل بواسطة ذرَّات اللعاب المتطايرة من خلال الكلام، أو السعال، أو العطاس. وكلما ازداد عدد الأشخاص الذين نتواجد وسطهم، وكلما ازداد اقترابنا منهم، كلما ازدادت مخاطر انتقال فيروسات الإنفلونزا والبرد وغيرها من الأمراض إلينا.
 
تهوية غرف المنزل جيدًا. إن التهوية الرديئة يُمكن أن تصبح مناخًا مناسبًا لتواجد الفيروسات والبكتريا. لذلك يجب فتح النوافذ لتهوية الغرف بصورة يومية.
 
 
تجنب التعرُّض للتغيُّر الكبير في درجات الحرارة. عليك الانتباه إلى التغير في درجات الحرارة خصوصًا عند قدومك مِن الخارج (من جو بارد أو حار) إلى داخل منزل أو بناية (دافئة أو مبرَّدة)، أو العكس.
 
صيانة وتنظيف جهاز التدفئة. تأكد من سلامة عمل جهاز التدفئة والتبريد في منزلك ومكتبك، وتأكد أيضًا من نظافة فلتر الهواء فيه لأنه يُعد بيئة مُناسبة لتكاثر الفيروسات والبكتريا.
 
تنفس الهواء النقي. بالرغم من برودة الطقس، فإن الهواء النقي في المناطق الجبلية والغابات والبساتين هو أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا أو البرد إذا قارنته مع الهواء المتواجد في المدن المزدحمة والمناطق الملوثة والشوارع المليئة بعادِم السيارات أو حتى دخان السجائر والتبغ. فكلما سنحت لك الفرصة، إذهب إلى الريف أو الجبل أو البحر أو المصيف وابتعد عن المدينة لتتنفس هواء عليلاً ومنعشًا.
 
التمتُّع بقسط وافر من الراحة. إن المحافظة على فترات منتظمة من الراحة، من خلال النوم جيدًا لمدة ٨، ساعات وعدم السهر كثيرًا، وتجنب الضغوط يساعد في المحافظة على جهاز مناعة جيد ليتمكَّن الجسم من مقاومة فايروس الإنفلونزا.
 
ارتداء ملابس دافئة. عندما يبرد الطقس، يجب الاهتمام بحماية كل من: الرقبة، الأذنين، اليدين، القدمين، بالإضافة إلى منطقة البطن. فأجزاء الجسد هذه هي أكثر تحسسًا من غيرها للبرد وبحاجة لرعاية أكثر خلال فترة الشتاء.
 
شرب الكثير من الماء. إن شرب ٦ـ٨ أكواب من الماء يوميًا يساهم في حماية الجهاز التنفسي بشكل عام ـ والغشاء المخاطي بشكل خاص على مقاومة الفيروسات.
 
زيادة الرطوبة في المنزل. غالبًا ما يُصبح جو المنزل جافًا بسبب التدفئة، ولذلك من الأفضل استخدام جهاز مُرطِّب للهواء؛ فالهواء الجاف بالإضافة إلى التدفئة وانعدام التهوية الجيدة يُهيِّج الغشاء المخاطي ويزيد من احتمالية الإصابة بالبرد.
 
التقليل من تناول منتجات الألبان. لأنها تزيد من انتاج المخاط في الأنف والمسالك التنفسية.
 
تغطية الأنف والفم بقناع. إن الاهتمام بهذا الأمر يكون أكثر فاعلية في حال انتشار وباء، ولكن يمكن أن تحافظ على نفسك من الإصابة بالإنفلونزا أو البرد في الأماكن المزدحمة، مثل: القطار، الباص، الطائرة، المسرح، السوق، أو حتى الجامعة أو المدرسة. وإذا لم تكن مهتمًا بنفسك، ليكن اهتمامك بغيرك هو دافعك لارتداء قناع الفم لتحافظ عليهم من عدم إصابتهم بالفيروس الذي اُصبت أنت به.
 
تجنب تناول المضادات الحيوية. لا تتناول المضادات الحيوية دون وصفة طبيب لأنها تقلل من مناعة الجسم. إنَّ الأمراض الناتجة عن الفايروسات، مثل: الإنلفونزا، أو البرد، أو الرشح، والكثير من الالتهابات التنفسية وأمراض الجيوب الأنفية لا تشفى ولا تتحسن من خلال تناول المضادات الحيوية. ومُعاناتك من رشح الأنف لا يعني حاجتك إلى استخدام مضادات حيوية، بل هو الطريقة الدفاعية التي يحارب بها الجسم الفايروسات المُعتدية عليه.
 
        عندما لا تنفع الوقاية للحيلولة دون الإصابة بالإنفلونزا أو الرشح، يجب أن يأخذ المرض وقته. إن جهاز مناعة الجسم ـ وليس العقاقير ـ هو الذي يتغلب على الفيروسات ويُعيد الجسم إلى طبيعته. وإذا لم تحدث أي مضاعفات أخرى بسبب الإنفلونزا مثل: التهاب الجيوب الأنفية، ذات الرئة، حساسية تنفسية، يمكن لبعض العلاجات الطبيعية البسيطة أن تكون كافية للتغلب على مرض الإنفلونزا، نذكر منها:
•       الراحة في المنزل لمدة ٣ أيام على الأقل وشرب الكثير من السوائل والماء.
•       عمل غسول للأنف بمحلول ماء مع ملح مرتين على الأقل يوميًا.
•       عمل حمام بخار للوجه.
•       تغطيس القدمين بماء دافيء.
•       تناول الكثير من الفواكه والخضار الغنية بفيتامين C لأنه مهم لتقوية جهاز المناعة، مثل:                البرتقال، الليمون، وباقي الفواكه    الحمضية.
•       تناول الجزر أو شرب كوب واحد من عصير الجزر يوميًا لأنه يحتوي على فيتامين  Aالهام جدًا لصحة الخلايا المنتجة للمواد  المخاطية. 
• تناول الثوم والبصل لأنهما مهمان في محاربة الأمراض وتقوية جهاز المناعة بالإضافة إلى احتوائهما على مضادات الأكسدة. إذا لم ترغب في تناولهما بسبب الرائحة المميزة لهما، يمكنك على الأقل شم رائحة بصلة مقشرة ومفرومة لأنها تزيل الاحتقان وترخي العضلات وتحارب بعض أنواع البكتريا.

نحبّ أن نسمع منك، فأسئلتك وتعليقاتك هي دائماً موضوع اهتمامنا!